كلمة نسمعها كثيرا ونرددها فى بعض المواقف والمناسبات
وهى تدل على عظيم قدر الامام مالك وعلو مكانته وغزارة علمه وهى " لا يفتى ومالك فى المدينة"
وسبب هذه المقولة ان امرأة فى المدينة المنورة ماتت فجىء لها بالمغسلة فلما وضع الجسمان وتقدمت المغسلة لتباشر الغسل صبت الماء على جسد هذه الميتة وجعلت تدلكه فقذفتها بالسوء وهى تدلكها فالتصقت يد المغسلة بجسم الميتة وجعلت لا تستطيع فصلها عن جسمها فاغلقت الباب حتى لا يراها احد على هذه الحالة........ واهل الميتة ينتظرون خروج المغسلة من البنت لكنها ابطات فدخلت احدى النساء عليها فراتها على هذه الهيئة...فحاولو فصل اليد الملتصقة بالجسم لكنهم لم يستطيعوا ........
فسالوا العلماء فى شأنها فتحيروا.....واختلفوا....ايقطع جزء من جسم الميتة لتخليص اليد؟؟؟ ام تقطع اليد وتدفن مع الجثة ؟
وأخيرا قالوا : علام نختلف وبيننا عالم المدينة " الامام مالك" فسالوه فحضر بنفسه وسال المغسلة من وراء الباب.....ماذا قلت فى حق الميتة ؟؟
فصارحته بالحقيقة وقالت قذفتها بالسوء
فقال الامام مالك:هذه المرأة قاذفة وحد القذف ثمانون جلدة,
فلتجلد المرأة ثمانون جلدة فباشروا الضرب وبعد تمام الثمانين رفعت يد المغسلة من جسد الميتة وانفصلت عنها........
ومن ذلك الحين قالوا : لا يفتى ومالك فى المدينة.
رحم الله الامام مالك