السيسى يطيح بآمال إسرائيل فى إنشاء خط سكك حديد لنقل البضائع ينافس قناة السويس 2014
السيسى يطيح بآمال إسرائيل فى إنشاء خط سكك حديد
لنقل البضائع ينافس قناة السويس
2014
مثّل تدشين الرئيس عبدالفتاح السيسى لمشروع محور قناة السويس خطوة مهمة نحو القضاء على مشروع إسرائيل بإنشاء خط سكك حديد ينافس قناة السويس، حيث أعلنت إسرائيل العام الماضى عن تدشين خط سكك حديد يربط بين البحرين المتوسط والأحمر.
وكان الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس قال فى مايو الماضى إن مصر تتابع قيام إسرائيل بإنشاء قناة موازية لقناة السويس، مؤكدا أن القاهرة لن تقف مكتوفة الأيدى أمام هذا المشروع حتى تفاجأ به مثلما حدث مع مشروع سد النهضة الإثيوبى.
خط السكك الحديد سيربط بين مدينتى تل أبيب المطلة على البحر المتوسط وبين إيلات على البحر الأحمر، ويعد الهدف من هذا الخط البرى الرابط بين البحرين شحن ونقل البضائع ونقل الركاب لتكون بديلا لقناة السويس، إذا ما لم يتم تطوير القناة أمام عمليات الملاحة العالمية.
المشروع الإسرائيلى كان سيستغرق 5 سنوات حتى يتم الانتهاء منه كلية فى عام 2017، ويمتد لمسافة 350 كيلو مترا حيث سيربط البحرين فى مدة زمنية لا تزيد على ساعتين، بتكلفة تبلغ 70 مليون دولار.
ومن جانبها، ذكرت وكالة رويترز نقلا عن مسئول إسرائيلى أن إسرائيل تحاول السعى لتنفيذ هذا المشروع ليكون ضمانا واقيا فى حالة عجز قناة السويس عن النهوض بعبء تزايد حركة التجارة البحرية، خاصة أنها استحوذت بمفردها فى عام 2011 على 8% من حركة التجارة المنقولة بحرا.
وقال إنه سيكون هناك حجم كبير من الضغط على قناة السويس، مشيرا إلى أن الفكرة تتضمن المساندة فى حالة عجز القناة عن النهوض بحجم حركة النقل، وبالتالى لن يقتطع المشروع من عائدات القناة.
فيما وصف شفتاى تسور، رئيس مجلس إدارة شركة ميناء "إيلات" هذا المشروع بأنه تحقيق لحلم صهيونى قديم، وأنه سيحول ميناء إيلات إلى الميناء البحرى الأهم فى المنطقة، مؤكدا أن خط القطار الجديد سيجعل ميناء إيلات بديلا لقناة السويس من خلال إنشاء جسر برى لنقل البضائع التجارية من آسيا لأوروبا والشرق الأوسط.
وقال تسور نقلا، إن الصين ستتعاون مع الحكومة الإسرائيلية فى تنفيذ المشروع بالتمويل والإنشاء بتكلفة 10 مليارات دولار، وذلك لمد الخط من إيلات جنوبًا إلى كريات شمونة شمالاً بطول 180 كيلومترًا، وسيكون خطًا مزدوجًا يتخلله 63 "كوبرى" و 5 أنفاق.
وبعد إعلان الرئيس السيسى اليوم تدشين القناة، يكون بذلك ضيع الفرصة على تل أبيب فى إقصاء دور القناة، حيث إنه أعلن الانتهاء من مشروع تنمية القناة فى أغسطس 2015 بينما سيتم الانتهاء من المشروع الإسرائيلى فى 2017 كما أن القناة الجديدة سيكون سندا للقناة الأم حتى لا يتم اللجوء إلى دول أخرى فى منطقة الشرق الأوسط مثل إسرائيل.
وكان من المتوقع أن يدر المشروع على إسرائيل أرباحا بين 15 إلى 20 مليون دولار شهريا مما كان سيؤثر ذلك على دخل قناة السويس السنوى الذى بلغ 5 مليارات دولار شهريا.
بينما يقول القائمون على مشروع قناة السويس الجديدة إن استثماراتها ستبلغ 100 مليار جنيه، فضلا عن توفير مليون فرصة عمل، وتنمية مناطق الإسماعيلية بمساحة 66 ألف فدان، وتخطيطها عالميا لغرب خليج السويس.
التعديل الأخير تم بواسطة الفارس الأشرف ; 07-09-2016 الساعة 07:19 PM