"أنا أعمل مدرسة منذ 20 سنة، بحب مهنتى جداً وبحب أولادى، لكن من فترة جالى ضعف فى السمع ودا مأثر على نفسيتى، عملت سماعة وبقيت الحمد لله بسمع بس ليا زملاء فى العمل بيتعبوا نفسيتى ويقصدوا يحسسوننى إنى أٌقل منهم ودا بجد تاعبنى نفسياً، وبفكر أعمل معاش مبكر، لكن أنا حابة شغلتى أوى، أرجو الإفادة أتصرف إزاى؟ أسيبلهم الدنيا واعمل معاش مبكر ولا أفضل وأثبت نفسى بشغلى مع تلاميذتى أنا بدأت أحس إنى بجد أقل من الكل بسببهم."

نقلنا المشكلة إلى دكتورة ريهام عبد الرحمن استشارى أسرى وباحثة فى الصحة النفسية، والتى قالت: "تجربة ضعف السمع من التجارب المؤلمة والاختبارات الصعبة فى الحياة؛ وذلك لأن المريض يعانى فيها من اضطرابات عاطفية وسلوكية كالشعور بالقلق أو الاكتئاب أو عدم القدرة على الاندماج مع الآخرين وخاصة فى محيط العمل، لذلك يتوجب عليك أولاً التأكد من صحة مشاعرك وأن ما تواجهيه من تنمر زملائك بالعمل هو أمر حقيقي وليس ناتج عن شعورك بفقدان الثقة الداخلي".

وتابعت: هناك أنواع كثيرة للتنمر كالتنمر الجسدي واللفظي والنفسي والتنمر داخل بيئة العمل، وهذا هو النوع الذي تتعرضين له وبالتالى أدى لشعورك بالإحباط والكثير من المشاعر السلبية التى تواجهيها فى الوقت الحالى وهى:

عدم الرغبة فى الذهاب للعمل مرة أخرى.

الشعور بالنبذ وعدم الاحترام من قبل الآخرين.

الشعور بالتوتر والقلق وانعدام الثقة بالنفس، فرط التفكير.

الانطواء وضعف العلاقة مع زملاء العمل.

محاولة انسحابك والتفكير في المعاش المبكر.

وأضافت: وحتى تتخلصين من هذه المشاعر السلبية فأنصحك بعدم الاستسلام وطلب المعاش المبكر بل عليكِ التحلي بالصبر وعدم إظهار غضبك أو التأثر بتصرفاتهم السلبية تجاهك حتى لا تعطيهم فرصة برؤيتك غاضبة واعلمي أن القوة والثقة بالنفس تنبع من داخل الإنسان وذلك من خلال التحلي بالعزيمة والإرادة في مواجهة تنمر الآخرين.

وتابعت: أيضا عليكِ بتعزيز ثقتك بنفسك من خلال اهتمامك بمظهرك الخارجى، وتطوير ذاتك بشكل مستمر عن طريق القراءة وممارسة الرياضة والتعبير عن ذاتك بقوة وإيجابية، وأخيراً طلبك للمعاش المبكر هو انتقام من نفسك وهروب لواقع ممل فأنصحك بالاستمرار وإثبات نفسك والانشغال بكل ما يفيد طلابك.

وشوشه .. زمايلى فى الشغل تعبوا نفسيتى بيحسسونى إنى أقل منهم